الأربعاء، 2 يوليو 2014

أعظم جھاز للمخابرات في القرن التاسع عشر

كانت تدیره شركة خاصة ألا و ھو ( مصرف روتشیلد) وكان لھذا المصرف سابقھ في (أسرة
فاجرز) وھي أسرة مصرفیة في القرن السادس عشر وقد استطاعت ھذه الأسرة ان تقیم
امبراطوریة مالیة ضخمة تقرض الأموال للملوك و الدول التي كنت تعاني من الفقر كما كانت تفعل
أسرة روتشیلد بعد ذلك و بعد ان تبوأت مؤسسة روتشیلد مكانتھا كانت تفید نفسھا، وتفید عملائھا
عن طریق مقدراتھا الفائقة في جمع المعلومات ورغبة من عملاء روتشیلد في النھوض بالمصالح
المالیة للمؤسسة في فرانكفورت وباریس ولندن وفینا وقد حاول عملاء روتشیلد الحصول على
المعلومات قبل حصول الحكومات علیھا ( ففي عام ١٨١٥ بینما كانت اوروبا تنتظر أبناء عن
معركة (واترلوا) كان ناتان روتشیلد قد علم بانتصار البریطانیین حتى یحصل على صفة مالیة
عرض كل سندات الحكومة البریطانیة للبیع بأن الذي دفعھ ھو خسارة البریطانیین في معركة
واترلوا، وفي اللحظة المناسبة قام مرة أخرى بشرائھا بالثمن المنخفض، وقد اعلن بعد ذلك نبأ

انتصار البریطانیین فارتفعت و حدث بعد ذلك بستین عاماً، دعا روتشیلد سلیل ناتان ( دزرائیلي
الیھودي رئیس وزراء بریطانیا على مأدبة عشاء تسلم روتشیلد رسالة سریة تفید بان صفقة من
أسھم شركة قناة السویس یملكھا خدیوي مصر معروضة للبیع وسحرت الفكر رئیس الوزراء ولكن
كان مطلوباً منھ حتى یعقد الصفقة من قیمتھ ٤٤.٠٠٠.٠٠٠ جنیھ عند ذلك تقدیم لیونیل لشراء
الاسھم باسم الحكومة البریطانیة وھكذا تمكن دزرائیلي من أن یضرب ضربة من اكبر ضرباتھ
السیاسیة في حیاتھ، و كان روتشیلد یستخدم (الحمام الزاجل) في نقل المعلومات الاستخباریة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق